الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

مناخ العوادم






























تسرق الأجواء ناشرةً
ثياب الخوف
تشكيل البدائل في السماء
تطارد من يعاديها
وترتسم
بماء الكون في الأحياء
تموج مثل ذاكرة البلاء
تتعرى
تنزف الإقياء
تلتف حول النور
وفي القعر اهتراء
تمارس التعذيب في غضب السماء
تهجو وتسخر
من بقايا الحب
في شجر النداء
تنام بأحضان المباني
كأنها العفريت
ينفخ باعثاً
لغةُ الفناء
تظلل الأمطار
تعكرها بلون دمائها
يغيب الشوق مبتعداً
عن صورة القمر الحزين
صور الظلال تراقص الأمواج
في قلب أنهار المساء
أبعادها الأولى
يمزقها الغبار
تهاجر الأضواء عن سطح المرايا
تدخل الأحزان في ثلج الجنوب
ينفجر ألمــــــــــــاً
لغياب إشراف الهواء
على صمت القبل
يلتف مبتعدا متكوراً متحجراً
يبخِِِِِِِِر ما احتواه الحب
من عرق التلامس
بين سطحين
يغيب مبتعداً يغازل نفسه
يجمِّع نفسه
تجميع مفترس ينقض مرتبكاً
يغرس مخالبه بجسم الأرض
فينهزم الحجر
ينهزم التراب مع البشر
يغطي فعله الهمجي
مسكن القش
ومساكن الضغط الرهيب
على عيون الكوكب التعبان
من سهر الحياة
على الدماء
من سهر العزاء على البلاء
متوقفاً يبكي ويشكو
لمن غابت مواره
حطاماً يرتجف خوفاً
يجرف لونه الممزوج من عفن الحياة
صمت البحار
ينقسم نصفين
قسم يمشط شعره
وصديقهُ يمسح شواطئه
بماء الملح والمرجان
يرتج كي تمحو
زيوت الثقل
بالضغط الخفيف على فراش النوم
مسالك السير المدعّم بالحديد
ومساكن الأخشاب تلمع من بعيد
تغفوا على وجه المياه
كأنها مدن تسير
بقلبها الإنسان
تغمر موجه ألمُ السنين
يحاور السحب بوقت خروجها
فجراً مع الماء الحنين
يراقب الأبعاد غارقة
مع السمك الحزين
يغوص مع طبقات ريح البحر
يلهث حائراً
فيرتسم الزفير
وترتسم المعالم في الربيع
وجهه المحروس بالبسمات
يعيش في خطر التباعد
مع وجه سيدة المطر
مع قرب إقبال الرمال
تفتت جسمه الخضريّ
من عنف السفر
يغيب وجهه في البكاء
مع نسمات أغصان الشجر
هنا يعود الصمت يكبر
صحراء تلامسه
بغياب أحلام القبل
والأغاني تجفُّ
مع سفر الغياب
مع سهرات عشقها
للخفافيش وأنغام الصراصير
أصوات أحياء تراسلها
تلتقي بالنور من وجه النجوم
وثياب ليل يرتديها البرد
تضم بحضنها جبلاً من الزيتون
يسترخي ولا يكبر
تغلفه بقايا من غبار القهر
يهوى من معاقله
يلامسه اليباس
لا النمل يأويه
يعيش بأرضه مثل الحجر
أمواجٌ بذاكرة الزمان
تحرك نفسها
مثل الدوائر
تجري مع سطح البحار
تقلب الأمواج ترفعها
تمارس التعذيب أرضاً
تغرق الأجسام قاعاً
تدمر المدن الجميلة والشواطئ
تغلف الأمواج رعباً
ينام أمامه الإسمنت
مثل الدود
من طاقة التحطيم في أعماقه
يجري مع البشر إلى كون الجحيم
يبعثر الأشياء أرضاً
يغلفها بطين الحت
وما صنعته أيدينا من الأشياء
يخاف العقل من شكل البلاء
يعود لوضعه الهمجي
يمارس الإسراف
في صنع البغاء
============

ليست هناك تعليقات: