الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

الشيفرة
























صانعة الوجود تستلقي
بأحضان الحياة
تمارس الإصغاء من غرفٍ
تكون ذاتها عملاً
بطريقة الفهم المنظم للجواب
عيونها تدرك الأبعاد
في نظم التشكُّل
و تمايز الأعضاء تصنعه الوراثة
بخصائص الأحوال في أسلافها
و طريقة الإصغاء للمعنى الجديد
تغازل الأرواح في ثكناتها
و تعيش إدراكاً لمل يجري
مع لغة النمو
تكوين ما يمكن من الأحياء
صاغتها من رسمٍ
سريرة سرَِّها
مكونات القلب تحتفظ بها
هي من خيوط اللحم قائمة
تنسق الأعمال إلهاماً
في عمق كونها ما يكوَنها
تنشر بعدها الغيبيَ
إشراقاً بها
و إشرافاً على نمط التكوُّن
في معالمها
لها نسخٌ يطابقها
يشرب من معين الجوف
بهجتها
سلاسل ترتوي نظماً
بجينات تولدها
أنماطها التكوين يأتي من معالمها
جيناتها تلتف قائلة
بروتينكم يأتي بتغيير السمات
يرسل لون منشأه
فأكتب ما أُكيفهُ لسد حاجاتي
غوامض الأشكال تسترعي انتباهي
أرسم شكله وفقاً لغاياتي
أريد الكون أن تجري معالمه
مع لغز تكوين (الدنا ) ذاتي
بروتينه المجهول
يحمل جينه
مرادفاً نظماً و أشكالاً
تخزينه المدروس يعطينا البدائل
يميَز نوعنا جنساً
يسرد قصة التكوين
عمق صفاتنا نوعاً
و قضايا خلقنا
تجري في مهماتي
تنقح ذاتها وعياً
تعطينا
وجود النوع في ذاته
إذا فهمت رسالة وعيها خطأً
خليقتنا تغيّرها
تشوهها
تبدلنا إلى مرضى
جسمنا قد يولَده
انحراف عن معانيه
سرطانه يكبر
فيلغي سرَ بانيه
بكل خلية فينا
بناء من معانينا
تزودنا بطاقتها
بضاعتها
لحافاً من مودتنا
يغطينا
ترزقنا بذات العقل
أعمالاً تدارينا
ترسل وعينا وهجاً
يموج في أيادينا
لنفهم لعبة الأشباح تلهينا
موتنا يأتي بنا
من مبدأ التشكيل في أسرارنا
فإذا انحرفنا عن قرائة عهدنا
غاصت دوائرنا
غرقاً بكل خلية نشرت
مصير غبائها
عبر المسالك في برامجها
لم تدر أنها في قراءتها
أعطت ما يماثلها
ما يناسبنا
تنتج ما يموتنا
فنهوي
هروب الجسم مقتنعاً ... إلى قبره
===================
جديلة ( الدنا ) معرَّفةٌ
على لغة مبسطةٍ
لها لغة تصادقها
حروفها تلتحم صفاً
محلزنةٌ على نص يعرفها
على أقران أحرفها
ترى ( الأدنين ) يستقبل
فرينته ( الثيامينا )
( والستوزين ) يحتضن
صديقته ( كوانينا )
يتحدون في عمقٍ
يغيّرنا ويحمينا
يعزز طاقةَ البنيان
في أرقى معانينا
ونوعك يا أخي يأتي
به صفتان تحمينا
لحظاته الأولى تؤرخنا
سحاب الفصل يأتينا
تنسخ من معالمها
رسولاً قائداً فينا
تقارب شكل بنيته
أبوه من ( دنا )
يصنع من معالمه
بضاعته بها شكلٌ يسويّنا
تدير شؤون منزلنا وتحمينا
تنظمه وتحرسه
ترسم فيه أشكالاً
تميزنا تغذينا
تكسب لحمنا نوعاً
به تجري معانينا
بداية فصلنا يأتي
بلغزٍ عن تواجده
يعرِّفنا على معنى توالده
نصفّيه ونمسكه بأيدينا
نسحب من مفاصله
( إنتروناً ) يعادينا
ليبقى النظم متسقاً
يرافق حذفه عملاً
يرتب كلّ ( إكسونٍ )
له صلة بماضينا
بالتضفير ننسخه
نروي قصة بدأت
تحاكي رسومنا الأولى
نصنع ما يناسبنا
هو لحمٌ
نسميه برتينا
يوزع شكل أجهزةٍ
تغذي طاقة الإنسان
بالبنيـــــــان
نبارك نعمة المولى
بهذا العمق يأتينا
نعقّدُ ما يلائمنا
ليبقى اللغز غايته
ُتدارينا
يزيد فكرنا وعياً
ويعطينا
معالمُ من نظام الكون
تهدينا
أمواجهُ حباً
تغذينا .... وتسقينا

ليست هناك تعليقات: